في إيران.. 10 مليون أمي ومليون ونصف مدمن و55% من حالات الطلاق بسبب المخدرات

رغم الوعود الكثيرة التي قطعها قادة النظام في إيران لشعبهم حين الاستيلاء على السلطة منذ عام 1979 حتى الآن، وكان آخرها أنهم سيخرجون المجتمعات من حالة الفقر والبؤس التي تعاني منها حال إتمام الاتفاقية النووية، إلا أن كل ذلك لم يعدوا الأوهام، فالطبقة السياسية الفاسدة التي تقتات من استمرارية الفساد في البلاد، ليس من مصلحتها أن تدع الشعب الإيراني يتنفس الصعداء.

 في الحقيقة ما يحتاجه الشارع الإيراني الآن هو تغيير جذري يزيل هذه الطبقة البالية، فالمتابع للشأن الإيراني يدهشه مستوى الفقر والفساد والآفات المجتمعية التي تعشش في طهران وغيرها من مدن البلاد، لكن اللافت أيضا المستوى المتدني للمرأة الإيرانية التي تعاني من آفات عدة مثل المخدرات والدعارة والزواج المبكر والكثير.

والمتابع للصحف الإيرانية يكتشف حجم مأساة المواطن وخاصة ما وصلت إليه المرأة الإيرانية من مهانة، إذ كتبت صحيفة رسالت تحت عنوان “55%  من الطلاق في إيران سببه الإدمان على المخدرات”، وتحت هذا العنوان نقلت الصحيفة ما قاله نائب مدير مكافحة المخدرات في إيران “علي رضا جزيني” حول انتشار المخدرات في إيران، واعتبر أن الإدمان على المخدرات أهم الأضرار الاجتماعية، لأنه يسبب الكثير من المشكلات الأخرى، وعلى سبيل المثال فإن 55% من الطلاق يقع بسبب الإدمان على المخدرات، وأشار إلى وجود مليون و325 ألف مدمن على المخدرات في إيران، في حين تفيد العديد من التقارير أن هذا الرقم أكبر بكثير.

أما تحت عنوان “زواج 360 فتاة دون سن الــ 14 عاما”، فتنقل صحيفة “آرمان” انتقادات المسؤول في الرعاية الاجتماعية “مجيد أرجمندي” حول زواج القاصرات في إيران، والتي قال فيها: للأسف هناك نحو 360 فتاة تحت سن الــ 14 عاما تزوجت خلال السنوات الماضية، وكان 10 منهن تحت سن الــ 10 سنوات، ايضا عنونت ذات الصحيفة “ارتفاع أعداد الفتيات الهاربات من منازلهن في إيران”، إذ أوردت الصحيفة تحليلا عن ارتفاع أعداد ظاهرة هروب الفتيات من المنازل، قالت فيه: إن رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية في طهران “أحمد دلبري” قد صرح أن أعداد الفتيات الهاربات في حالة ارتفاع، وأعلن عن ارتفاع أعداد الفتيات الهاربات من منازل ذوييهم واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 18، بنسبة تراوحت ما بين 10 إلى 15% سنويا، وهو أمر مقلق، وأضافت الصحيفة أنه في عام 2013 تم اعتقال ما يزيد عن 2000 مونسه في طهران، وبعد التحقيق معهن تبين أن 600 منهن اتخذن عمل الدعارة مهنة لكسب المال، وهو ما يشير إلى حدة تفاقم الفقر في المجتمع الإيراني.

 أيضا آفات أخرى تنتشر على طول البلاد مثل المخدرات التي أصبحت تتسبب في مشاكل لا حصر لها في البلاد، ونقرا تحت عنوان “ضبط أكثر من 19 طنا من المخدرات خلال الأسبوعين الماضيين في إيران”، وتحت هذا العنوان قالت صحيفة “ابتكار” إن المسؤول في دائرة مكافحة المخدرات “أسد الله هادي نجاد” قد أعلن عن ضبط ما يزيد عن 19 طنا من أنواع المخدرات في البلاد خلال الأسبوعيين الماضيين، أما صحيفة رسالت فكتبت “في كل يوم تتزايد أعداد المتعلمين العاطلين عن العمل”، وتحت هذا العنوان نقلت الصحيفة انتقادات “رحمت الله نوروزي” ممثل “علي آباد كتول” لارتفاع معدلات المتعلمين العاطلين عن العمل، وقال: إن مشكلة البطالة لها آثار اجتماعية وثقافية وأسرية سيئة، وأعداد المتعلمين العاطلين عن العمل تتزايد يوميا، ولا يوجد أي برامج وخطط لمعالجة هذه المشكل وإيجاد عمل للخريجين، لذا يجب على المسؤولين أن يقدموا رؤية واضحة لخلق الأمل بين شباب المجتمع.

 يما عنونت صحيفة إبتكار “40%  من القوى العاملة في إيران ليست لديها تأمين اجتماعي”، وتحت هذا العنوان نقلت الصحيفة تصريحات نائب وزير العمل والتعاون والرفاة الاجتماعي “أحمدي ميدري” والتي قال فيها: إن 40% من مجمل القوى العاملة في إيران تفتقر إلى تأمين اجتماعي، وهو ما يعني أنهم سيواجهون مخاطر عديدة في المستقبل، لذا يجب تقليل هذه المخاطر من خلال شمولهم بالتأمينات، أما صحيفة “آرمان” فكتبت تحت عنوان “هجرة أكثر من 5 مليون إيراني في غضون 5 سنوات” وتحت هذا العنوان أوردت الصحيفة تقريرا إحصائيا نقلا عن مركز الإحصاء الإيراني حول الهجرة الداخلية الإيرانية جاء فيه، أن 5 مليون و534666 شخص قاموا بتغيير مكان إقامتهم في الفترة ما بين 2006 حتى 2011.

 أيضا نقرا تحت عنوان “إحصاءات الأمية في البلاد كارثية”، وتحت هذا العنوان نقلت صحيفة “ابتكار” تصريحات عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى الإيراني “عطاء الله سلطاني صبور” حول خطر مشكلة الأمية في إيران، والتي قال فيها: رغم الإجراءات التي اتخذت من أجل تخفيف مشكلة الأمية في البلاد، إلا أنه مازال هناك 9 مليون و600 ألف أمي في إيران، وهذه الإحصائيات كبيرة وكارثية، وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات جدية للحد من مشكلة الأمية.

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات والبحوث

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق