مؤشر الفساد في سورية والدول العربية

صنّفت منظمة الشفافية الدولية International Transparency، سورية في المرتبة الثالثة لناحية الأكثر فساداً في العالم، أو في المرتبة 178 من أصل 180 دولة يشملها استبيان المنظمة، بعد كل من الصومال في المرتبة الأدنى ثم جنوب السودان.

وسجلت سورية قيمة فساد عام 2017، لم تتجاوز (14 نقطة) من أصل 100، حيث تشكل القيمة 100 الأقل فساداً، والقيمة 0 الأعلى فساداً.

وهي قيمة تحسنت بنقطة واحدة عن عام 2016، إلا أنها متأخرة عن مؤشر عام 2012 بـ (12 نقطة). أي أن الفساد في سورية متأصل في الأساس، وزاد مستواه منذ عام 2012، دافعاً سورية إلى قاع التصنيف العالمي.

فساد سورية 1

ونشرت المنظمة تقريراً عام 2018، عن تطورات ملف الفساد في سورية، أشارت فيه إلى أنه في منطقة تعاني من الصراعات العنيفة والدكتاتوريات، لا يزال الفساد مستشرياً في الدول العربية، في حين تستمر الاعتداءات على حرية التعبير وحرية الصحافة والمجتمع المدني في التصاعد.

في هذه البيئة، ليس من المفاجئ أن تحصل 19 من 21 دولة عربية، على أقل من 50 نقطة في مؤشر إدراك الفساد لعام 2017، الذي يجسد مستويات الفساد في القطاع العام.

وكانت أسوأ الدول العربية أداءً في هذا المؤشر، كل من: العراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، فكلها تعاني من ضعف المؤسسات العامة، والنزاعات الداخلية، وعدم الاستقرار العميق. مثل هذه المواقف تسمح للفساد بالانتشار، مع تدقيق محدود حول الإساءات الرسمية.

وفي خضم العنف المستمر، فضلاً عن الحروب والنزاعات الداخلية، تآكلت جميع أشكال الحكم الرشيد.

أما بالنسبة لترتيب الدول العربية عموماً على هذا المؤشر:

الفساد2

مركز مستقبل الشرق للدراسات والبحوث

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق