سوء الأوضاع المعيشية في إيران ترفع معدل الاضطرابات العقلية

الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة في طهران تنعكس بشكل مباشر على الواقع المعيشي اليومي للمواطنين، وينخر الفساد في المجتمع كما يزيد الفقر من بؤس الشعب الإيراني، وينعكس ذلك أيضاً على الأوضاع الصحية إذ يتفاجأ المتابع لما يعانيه سكان إيران من أمراض تجاوزها العالم، فحتى الإعلام الإيراني لا يستطيع التغافل عن الواقع اليومي، وربما تكون الصورة أسوأ بكثير مما ينشر على صفحات الصحف اليومية الإيرانية، فالنظام القائم يعتمد على الفساد مما يؤدي بطبيعة الحال إلى دمار المجتمع تدريجياً.. ونشرت وكالة أنباء فارس تحت عنوان “12  مليون شخص في البلاد يعانون من مشاكل في الصحة العقلية”، نقلت الوكالة تصريحات وزير الصحة الإيراني “سيد حسن قاضي زاده هاشمي” والتي قال فيها: إن هناك 12 مليون شخص في إيران يصطدمون بمشاكل نفسية وعقلية، ويجب على السياسيين والاقتصاديين النظر بجدية من أجل التأثير على موضوع الصحة النفسية في البلاد.

ونشرت صحيفة أبرار تحت عنوان “10 مليون إيراني يعانون من ضغط الدم”، خبراً مفاده أن عدداً كبيراً من الإيرانيين يتعرضون لأمراض لها علاقة مباشرة بالضغوطات النفسية فقد نشرت الصحيفة تصريحات نائب وزير الصحة الإيراني “علي أكبر سياري” التي أدلى بها في حفل افتتاح برنامج الرعاية الصحية الأولية في ضاحية مدينة مشهد والتي قال فيها: إن نحو 10 مليون إيراني لديهم ارتفاع في ضغط الدم، و50% منهم يجهلون ذلك، وأضاف بأنه سنوياً تسجل 83 ألف حالة وفاة بسبب ضغط الدم، وأن هناك ما يقارب الـــ 5 مليون إيراني يستهلكون الدخان بقيمة 10 آلاف مليار تومان، وهناك 7 مليون و300 ألف إيراني أيضاً يعانون من مرض السكري، و50% من هؤلاء أيضاً لا يعلمون بإصابتهم بهذا المرض، وأضاف بأن هناك 25 مليون إيراني أيضاً يعانون من زيادة الوزن والسمنة، مما يؤدي إلى إصابتهم بالسكتات القلبية والدماغية ومرض السكري.

أيضاً تحت عنوان “35  ألف شخص مصابون بمرض “امري، ديستروفي” (ضمور العضلات) في إيران”، تحت هذا العنوان نقلت صحيفة “ابتكار” خبر إعلان المدير التنفيذي لجمعية الضمور العضلي “رامك حيدري” عن وجود 35 ألف شخص مصابون بمرض الضمور العضلي في البلاد، وأضاف أن هؤلاء لا يشملهم التأمين الصحي.

ومن الشأن الصحي إلى الشأن التعليمي المتضرر بشكل كبير في إيران، إذ عنونت صحيفة آرمان “اكتشاف مليون شهادة (ثانوية) مزورة”، تحت هذا العنوان أوردت صحيفة “آرمان” تقريراً عن تصريحات نائب وزير التربية للتعليم الثانوي “علي زرافشان” حول الكشف عن تزوير مليون شهادة ثانوية في إيران، قالت فيه إنه بالإضافة إلى إعلان “زرفشان” هذا الخبر يوم أمس، فإن وزير التربية والتعليم “علي أصغر فاني” قد تحدث عن هذا الموضوع في السنة الماضية، واعتبر أن العقاب البدني وتزوير الشهادات والفساد المالي لبعض مديري المدارس هي من أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم.

ونشرت صحيفة “آرمان” احتمال هجرة الإيرانيين بشكل قسري بسبب الجفاف”، ونقلت الصحيفة تحذيرات وزير الزراعة الإيراني السابق “عيسى كلانتري” من مخاطر تجاهل مشكلة الجفاف، مؤكداً في حالة استمرت هذه المشكلة على ما هي عليه فإن 70% من السكان سيغادرون البلاد، وأضاف أن حصة الفرد الواحد من الماء العذب سنوياً هي 1300 متر مكعب، ووفقاً لآخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الطاقة، وبالنظر إلى كمية هطول الأمطار خلال الخمس سنوات الماضية، فإن حصة الفرد الواحد سوف تكون أقل من 1000 متر مكعب، وهو ما يمثل أزمة كبيرة في البلاد.

وقامت السلطات بإغلاق المجلة الشهرية “زنان امروز” بسبب عدم احترام حقوق المرأة، ومطالبتها بحضور المرأة في صالات الألعاب الرياضية والملاعب وكذلك التطرق للزواج الأبيض، وقد أكد خبر توقيف هذه المجلة مديرة تحريرها “شهلا شركت”، التي أكدت بأنها لم تكن تروج أو تبرر الزواج الأبيض، بل كانت تنتقده.

نقلاً عن مركز المزماة للدراسات البحوث

 

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق