إيران .. السجل الأسود لنظام الأفاعي

من الصعب أن نلم بكل ما تفعله الأنفس الخبيثة التي تحكم طهران، فقد اجتمعت لهم أدوات الشر كافة ليس منذ عام 1979 فحسب بل وقبل ذلك حين كانت أولويتهم من قبل ومن بعد هي معاداة العرب في الخليج وإشعال بؤرة صراع طائفي غير مقبول لتحقيق أطماع صفوية قومية مجوسية لا علاقة للإسلام والمسلمين وأصول الجوار الحسن بها.
اليوم يتطاولون على المملكة العربية السعودية الشقيقة ويحرقون سفارتها وقنصليتها وهذا للمناسبة مجرد إضافة جديدة لمسلسل الإساءات والاعتداءات الذي لم يتوقف، ولا ننسى أن حربنا اليوم في اليمن ليس سوى تصدٍ مشروع من الإمارات والسعودية والتحالف العربي لمحاولة إيران احتلال خاصرة الخليج.
لكن المسلسل الأسود لم يبدأ في اليمن وإنما هو مترسخ منذ الأطماع القديمة لبهلوي التي أعاد إحياءها الخميني، ورغم تضاد الشعارات إلا أن جوهر الحقد بقي واحداً ألا وهو الحقد الصفوي المجوسي الأسود ليس علينا، نحن العرب، فحسب بل ومسلمين أيضاً بدلالة الجرائم التي ارتكبت ضد مرجعيات دينية شيعية رفضت الاحتلال الصفوي للعراق.
والمدان بالإرهاب والذي نفذ بحقه حكم الإعدام نمر النمر لم يكن سوى قميص عثمان أرادوا منه أن يجدوا حجة للتدخل في الشأن الداخلي السعودي ونشر التحريض والفتنة ولكن سيف الحزم ووحدة الصف في المملكة الشقيقة فوتا عليهم ما أرادوا، وخابوا {وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}.
قائمة الجرائم التي ارتكبتها الطغمة الحاكمة في إيران على مر العقود طويلة بدءاً من احتلال الأحواز وبندر عباس وبندر لنجة وما نتج عنه من تمدد الدولة الصفوية خارج حدودها الطبيعية وتأسيس موطئ قدم لها على سواحل الخليج العربي وعمان وصولاً إلى احتلالهم العراق ومن بعده سوريا واليمن. وهي الأطماع التي يبدو أنها لن تتوقف إلا بعد أن يهوي سيف الحزم السعودي الإماراتي العربي على رأس الأفعى فلعلهم عندها يستيقظون من غرورهم وغيهم وإسفافهم ويتعلمون الحد الأدنى من معاني حسن الجيرة.
لسنا محرضين ضد إيران، ولكننا حين نذكر أنفسنا والعالم بهذه الجرائم فإنما لكي نقول إننا كنا ولا نزال وسنبقى في موقع الدفاع الشرعي عن النفس ومهما كانت شرورهم ونياتهم سيئة فلن نسمح لهم أن يقرروا لنا كيف نعيش في بلادنا. وها هم قد جربونا بالوكالة في اليمن، وعرفوا إلى أي حد تستطيع سيوفنا أن تأكل من لحومهم، ومع ذلك لدينا من الشجاعة أن نكرر ما قاله المغفور له بإذن الله الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق في آخر مؤتمر صحافي «لسنا طلاب حرب ولكن إذا فرضت علينا فنحن لها».
بقي أن ما يختصر الحكاية هو بالضبط ما قالته الشهيدة ريحانة جباري؛ تلك الفتاة التي أعدمت ظلماً وعدواناً لأنها دافعت عن شرفها وعفافها فحين سألها «القاضي» عن مبررات قتلها للوحش البشري الذي حاول الاعتداء على عرضها وأجابت إنها قتلته دفاعاً عن شرفها، كان رد القاضي «إن هذا ليس مبرراً لقتله».
يومها اختصرت لنا ريحانة جباري الحكاية وهي تقول باصقة في وجهه «لأنك عديم الشرف». وهكذا هم؛ لصوص التاريخ وشذاذ الآفاق وقطاع الطرق وقتلة الأبرياء، هكذا كانوا دائماً، وهكذا سيبقون أبداً.

نقلاً عن الرؤية الإماراتية

بقلم: ضرار بالهول

 

شارك هذا المقال

لا توجد تعليقات

أضف تعليق